محافظاتنا ..............؟ سيئة السمعة

مفاجأة مذهلة من العيار الثقيل فجرها صديقي عصام مهدي مقلد الذي يقضي إجازته الصيفية في مصر ما قاله عصام أمر لا يصدقه عقل.. أمر محزن للأسف.. تساءلت.. هل يعرف الإنجليز معلومات عن محافظاتنا.. لا نعرفها نحن..؟؟ وإلي هذه الدرجة.. يحذر الإنجليز رعاياهم من خطورة التوجه إلي بعض محافظات مصر..؟؟
.. والسؤال ماذا قال عصام..؟؟
الجواب : باختصار أن عصام توجه قبل مغادرته لندن حيث يعيش هناك منذ 25 عاماً إلي المركز الطبي الذي يتابعه بعد إجرائه عملية زرع كلي ناجحة ليزوده بالإرشادات والنصائح الطبية اللازمة حتي لا تتأثر عملية زرع الكلي التي تبرعت بها زوجته "بيرندا" الإنجليزية.. وهناك سأله الطبيب إلي أين ستسافر؟؟ قال إلي مصر فوجيء برد فعل سلبي ارتسم علي وجه الطبيب البريطاني.. الذي سأل عصام... ولماذا مصر بالذات؟؟ أجاب عصام.. مصر بلدي وبها أهلي ولازم أسافر لرؤيتهم.. وهنا قال الطبيب لعصام.. انتظر قليلاً ثم جاء حاملاً كتاباً ضخماً به كل التحذيرات التي تجمعها الخارجية البريطانية عن كل بلدان العالم وفي الصفحة الخاصة بمصر أشار الطبيب إلي 3 محافظات نصح عصام بكل قوة وشدة بعدم الذهاب إليها وهي الفيوم. وكفر الشيخ وبعض البلدان في محافظة الشرقية.. محذراً بعدم الذهاب إليها تحت أي ظرف..!!؟ إلي هذه الدرجة وصلت الحالة غير الإيجابية في بعض محافظاتنا.. المفاجأة صدمتني كما صدمت صديقي عصام وكالعادة قلت إن الإنجليز مبالغون شوية.. لكن السؤال.. وإيه مصلحة الأطباء في ذلك والتحذيرات مطبوعة وهناك علامة * علي تلك المحافظات باللون الأسود..؟! وتطوع أحد الأصدقاء مشاركاً في الحديث أن المعلومات التي حذر بها الطبيب الإنجليزي مصدرها تقارير من منظمة الصحة العالمية وسفارة بريطانيا بالقاهرة والأمر مع كل الدول وليس مصر وحدها.. سألت هل هذا معقول الفيوم التي كانت مقصد الباشوات للتمتع بجوها وشمسها الجميلة وبحيرة قارون والأوبرج التي كانت مزاراً للمصريين للاستمتاع بالإجازات تتحول إلي منطقة ممنوعة من الزيارة والتوجه إليها.. عموماً الحديث كله لم يعجب عصام ولم يعجبني وتساءل الأصدقاء هل صحيح يجري في هذه المحافظات الصرف مع مياه الشرب..؟؟ وقلنا جميعاً.. هل الدولة لديها علم بما وصلت إليه الأحوال في المحافظات الثلاثة الفيوم. كفر الشيخ والشرقية..؟؟ أتمني أن أري اجتماعات وتوجيهات سريعة من رئيس الوزراء د.أحمد نظيف لمحافظي هذه المحافظات بالبدء فوراً في إزالة هذه السمعة السيئة عنها.. صحيح الطريق يمكن أن يكون طويلا.. لكن المهم أن نبدأ في إعادة الجمال والنظافة لتلك المحافظات ليطمئن الجميع ويذهبوا إليها آمنين غير مرتعشين من مجرد زيارتها..!!
زعبولة.. أقوي من العرب!!
سألني الصديق عبدالوهاب عدس نائب رئيس تحرير الجمهورية عن رؤيته لما قاله السيناتور باراك أوباما مرشح الحزب الديمقراطي لرئاسة الجمهورية الأمريكية أمام مؤتمر ما يسمي ب "الايباك" aipac وهو لجنة أمريكية إسرائيلية عامة تعمل علي خدمة اللوبي الصهيوني.. قلت.. ليس هناك جديد ياصديقي في سياسة الولايات المتحدة.. فهي تعرف أهدافها وتعمل علي تحقيقها في كل أنحاء المعمورة.. ولكن الخيبة فينا نحن أمة العرب التي أعطتها الفرصة للتمادي في سياسة تأييد إسرائيل علي طول الخط علي حساب شعبنا الفلسطيني.. وأي مرشح سواء كان ديمقراطياً أو جمهورياً لابد أن يخاطب الناخبين بهذه اللهجة وهذا الأسلوب المغلوط لدرجة المساواة بين الأمن الإسرائيلي والأمن الأمريكي.. وقلت لعدس هل تري بجاحة ووضوح أكثر من ذلك..؟؟ هناك من يقول الحمد لله إن بوش ماشي.. أبداً المسألة ليست أشخاصاً.. سواء الرئيس اسمه بوش أو حتي اسمه "زعبولة" فالسياسة الأمريكية ثابتة وهي للأسف تمثل الإدارة فقط وليس الشعب الأمريكي الصديق.. الإدارة ياسيدي لابد أن تعرف أن العرب لديهم كروت تؤثر علي مصالحهم.. إنهم لا يعرفون إلا سياسة القوة وآل كابون إن أوباما لم يترك أي ورقة يستر به نفسه أمام الصهاينة ليهاجم كل شيء ويمكن القول إن خطابه للاستهلاك المحلي لارضاء الناخب اليهودي.. لكن لابد أن نسأل أنفسنا.. وأين نحن من هذه الانتخابات؟؟ مبلغ علمي إن عدد أصوات الناخبين من الأمريكيين من أصل مصري وعربي أكثر من هؤلاء الأمريكي اليهود.. الموضوع أكبر من الانتخابات وانحياز الإدارة إلي إسرائيل التي تحاصر قواتها قطاع غزة وتقتل أطفالنا الفلسطينيين لعدم توافر الكهرباء والطاقة والغذاء والألبان في مستشفيات غزة المسألة مسألة مصالح وأسلوب الحوار مع الإدارة الأمريكية.. ولا يمكن أن نظل نردد حكاية اللوبي اليهودي.. لابد من تحرك سريع من اليوم لتصحيح مسار العلاقات العربية الأمريكية لمسار إيجابي أساسه المصالح المشتركة وينطلق من أن العرب أقوياء سياسياً واقتصادياً وديمقراطياً وعلمياً وقبل كل شيء أقوياء بوحدتنا.. لأنهم باختصار يلعبون علي وتر مبدأ "فرق.. تسد" وهم لا يهاجمون مصر فقط.. بل يهاجمون سوريا والسودان ويحتلون العراق فهل نتحرك..؟؟
وداعاً.. سعادة السفيرة
يبدو أنها شعرت أن لقاء المولي عز وجل صار قريباً فأصرت علي استكمال علاجها في القاهرة علي أيدي أطباء مصر تاركة باريس حيث المتخصصين في علاجها.. وبالفعل ودعت عفاف المزاريقي إحدي فارسات الدبلوماسية المصرية اللاتي أثبتت عن جدارة أن المرأة الدبلوماسية لا تقل كفاءة عن الرجل الدبلوماسي.. كانت سعادة السفيرة ذات الوجه المضيء باستمرار واحدة من أنبل الدبلوماسيات في الحقل الدبلوماسي المصري والعربي.. ولم تفارق الابتسامة وجهها حتي في أصعب المواقف والأزمات.
عرفت السفيرة عفاف المزاريقي منذ كانت في إدارة التعاون الدولي.. وخلال زيارتي للعاصمة اليابانية طوكيو كانت تعمل نائبة للسفير المصري آنذاك الدكتور محمود كارم وبرغم أنها كانت خلال الشهر الثاني لوصولها طوكيو وتسلمها عملها إلا أنها أصرت علي الاحتفاء بي وسمعتها تطلب من سكرتيرتها اختيار أكبر مطعم في طوكيو لدعوتي علي العشاء.. كم كانت الراحلة إنسانة بمعني الكلمة.. وبعدها انتقلت للعمل قنصلاً عاماً لمصر في سان فرانسيسكو حيث شهد لها الجميع في رعاية الجالية المصرية هناك وبعدها انتقلت إلي القاهرة لتتولي عملها الجديد أميناً عاماً للصندوق المصري للتعاون مع إفريقيا حيث شهد الصندوق خلالها نشاطاً مكثفاً في تقديم المعونات الفنية للأشقاء الأفارقة إلي أن كان مشوارها الأخير في كوبنهاجن عاصمة الدانمارك حيث عملت سفيراً فوق العادة ومفوضة لمصر لدي الدانمارك.. حتي داهمها المرض اللعين رحم الله عفاف المزاريقي "نسمة" الدبلوماسيات واسكنها المولي عز وجل فسيح جناته وألهم أسرتها الصبر والسلوان.
الأمير.. الذي أصاب كبد الحقيقة
الأمير طلال بن عبدالعزيز.. رجل محترم قوي ذو خلق جم وشخصية لها قبول وعندما يتحدث لديه عناصر الاقناع والتأثير ولا يحب "البروباجندا" يعمل في هدوء لصالح بلاده.. ولصالح مصر التي يعشقها.. وهو معروف بعروبته ولذلك لم يكن غريباً ما قرأته وجاء علي لسانه بشأن أهمية تطوير العلاقات المصرية السعودية بما يخدم الشعبين الشقيقين عبر عقد اتفاقيات استراتيجية ملزمة للبلدين في مختلف المجالات.
عجايب
* سرقة كابلات السد العالي أمر لا يجب أن يمر مرور الكرام..؟؟!
* تطوير وترميم المساجد أمر هام.. وخصوصاً دورات المياه بها بشكل يمنع وقوع الكثير من "الزحلقة" من المياه علي بلاط الأرضيات وتعديل وضع الحنفيات والأحواض.
* الظلام وعدم إضاءة "فوانيس" هيئة الإنارة العامة بالقاهرة يستغله ضعاف النفوس والمرض ومدخنو "البلاوي السودة" أسوأ استخدام ونتائج ذلك مصايب وبلاوي متلتلة..؟؟
* قانون المرور لم يتعرض لسلوك البعض الذي يحلو له تشغيل الراديو والكاسيت بأعلي الأصوات.
* الامتحانات شغالة وأعصاب أولادنا مش مستحملة الأصوات العالية والضوضاء الذي ينبعث من بعض محلات العصائر والبلياردو والبينج بونج والمقاهي..!!