أعلن رئيس الوزراء اللبناني المكلف فؤاد السنيورة أمس أن تأليف حكومة الوحدة الوطنية يتقدم "بخطي" حثيثة" فيما هددت أكبر كتلة نيابية في الغالبية بتعليق مشاركتها في المشاورات لتشكيل الحكومة.
وقال السنيورة إثر لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري "نحن نتقدم بخطي حثيثة وأنا مازلت أري أننا علي الطريق الصحيح.. وكرر أنه لم يحدد لنفسه موعدا محددا لتشكيل الحكومة.
من جانبه أكد رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري تجميد كل الاتصالات السياسية من أجل تشكيل الحكومة اللبنانية حتي يتم الالتزام الكامل بالشق الأمني من اتفاق الدوحة.
وأوضح أن هذا القرار جري اتخاذه بعد تعرض أحد المواطنين من أنصار تيار "المستقبل" لإطلاق نار في بيروت ليلة الثلاثاء الماضي.
وطالب الحريري قطر بصفتها رئيسة اللجنة الوزارية العربية وراعية اتفاق الدوجة ب"التحرك السريع" وإيفاد لجنة للتحقيق أو تقصي الحقائق.
وأشار الحريري في تصريحاته إلي أن "كل الاتصالات سوف تجمد من قبلنا حتي يتم الالتزام الكامل بالشق الأمني من اتفاق الدوحة من قبل الأطراف المسلحة التي لاتزال تخالف توقيعها علي هذا الاتفاق.
ويترأس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري نجل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري الذي اغتيل في بيروت في فبراير .2005
وكان نبيه بري قد اتصل بالنائب سعد الحريري ووعده بأن تتم معالجة المشكلة.
وأنهي السنيورة السبت الماضي مشاوراته مع الكتل النيابية في الأكثرية والمعارضة حول تأليف الحكومة لكنه يواصل تلك المشاورات علي مستوي ثنائي مع أبرز قادة الجانبين.
وكلف سليمان السنيورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تنفيذا لبنود اتفاق الدوحة الذي وقعه الفرقاء اللبنانيون في مايو وأنهي أزمة سياسية غير مسبوقة استمرت أكثر من 18 شهرا.
من جهة أخري قال الرئيس السوري بشار الأسد إن بلاده ستنظر في فتح سفارة في لبنان للمرة الأولي بمجرد أن يشكل لبنان حكومة قادرة علي تعزيز العلاقات الجيدة مع دمشق.
وقال الأسد إن سوريا أثارت المسألة عام 2005 حين غادرت القوات السورية لبنان بعد وجود دام 29 عاما لكنها قررت عدم فتح سفارة بسبب تدهور العلاقات مع بيروت.
وأضاف في تصريحات صحفية "اعترفنا بلبنان عام 1976 ولم يكن موضوع السفارات مطروحا حيث كان المجلس الأعلي السوري اللبناني يحل محل السفارة.
وأشار إلي أن الاعتراف بلبنان مسألة بديهية لأن بين دمشق وبيروت اتفاقيات رسمية وكيف يتم توقيع اتفاقية رسمية تشمل الحدود والجمارك والزراعة والعلاقات مع طرف لا تعترف به.
علي صعيد آخر واصل الطيران الحربي والاستطلاعي الإسرائيلي انتهاكات للسيادة اللبنانية في وقت كانت دوريات إسرائيلية تتحرك بشكل كثيف قبالة الحدود مع لبنان.
وقد أصدرت قيادة الجيش بيانا أكدت فيه أن أربع طائرات حربية إسرائيلية معادية اخترقت أمس أجواء الجنوب من فوق بلدة علما الشعب واتجهت شمالا حيث نفذت طيرانا دائريا فوق مختلف المناطق اللبنانية ثم عادت جنوبا وغادرت في اتجاه الأراضي المحتلة.
في الوقت نفسه كثفت القوات الإسرائيلية دورياتها في المناطق المحاذية للحدود اللبنانية للقطاع الشرقي والممتدة من مستعمرة المطلة غربا وحتي كفر شوبا ومزارع شبعا شرقا. وقد كثفت القوة الدولية المعززة في الجنوب دورياتها ومراقبتها لكل ما يجري في الجانب المحتل من الحدود.